بدأت بصمات البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، تظهر بشكل واضح على مستوى الفراعنة داخل المستطيل الأخضر وبمرور المباريات، حيث قاد منتخب مصر للفوز على مالاوي في ملعبه برباعية نظيفة، في الجولة الرابعة لتصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%

ويستعرض  في هذا التقرير أبرز بصمات فيتوريا مع المنتخب:

انفجار مرموش:

يقدم عمر مرموش المحترف في صفوف فولفسبورج الألماني مستويات مميزة تصل إلى حد الانفجار مع منتخب مصر منذ قدوم فيتوريا وتوليه المهمة، حيث لعب تحت قيادته 4 مباريات، سجل خلالها 3 أهداف وصنع هدفين، أي ساهم في 5 أهداف، وهو ما يوضح مدى الأريحية التي يلعب بها اللاعب مع المنتخب في وجود فيتوريا، والحرية التي يحصل عليها في الاعتماد على مهاراته الخاصة وكذلك التعاون مع زملائه داخل الملعب.

سبق وصرح فيتوريا بعد مباراة مالاوي في الجولة الثالثة أنه أعطى تعليمات لمرموش بالاعتماد على مهارته الخاصة ،وهو ما يعكس ثقته في قدرات اللاعب الشاب على صناعة الفارق مع منتخب مصر.

طارق حامد:

رغم أن طارق حامد خاض العديد من المباريات مع منتخب مصر سواء في أمم أفريقيا 2017 أو كأس العالم 2018 في روسيا ويعد أحد ركائز الفراعنة، إلا أنه سجل أول أهدافه الدولية مع المنتخب المصري تحت ولاية فيتوريا في مواجهة مالاوي الأخيرة.

نجاح طارق حامد في التسجيل يعد انعكاسا واضحا لفكر فيتوريا في ضرورة الزيادة الهجومية للاعبي الوسط حتى اللاعب رقم 6 الذي يعد خط الدفاع الأول، من أجل زيادة الضغط على دفاعات المنافسين، بجانب إعطاء التعليمات للاعبين باستغلال مهارة التسديد من خارج منطقة الجزاء، وهو ما أتى ثماره بتسجيل طارق حامد للهدف.

توظيف زيزو:

وضح أيضا اعتماد فيتوريا على توظيف أحمد سيد زيزو بشكل مختلف مع منتخب مصر، حيث يعتمد عليه في مركز رقم 8، إلا أن زيزو في لقطة الهدف الرابع أمام مالاوي، قام بدور رأس الحربة في ظل نزول محمد صلاح إلى وسط الملعب للمساعدة في انطلاق محمد هاني على الطرف الأيمن، بجانب تحرك مصطفى محمد خارج منطقة الجزاء لسحب المدافعين معه وتفريغ مساحات للاعبين القادمين من وسط الملعب.

توظيف فيتوريا لزيزو ساهم في تسجيل اللاعب أول هدف دولي في مباراة رسمية مع منتخب مصر، ويعد تمهيدا لأدوار مختلفة لزيزو مع المنتخب عما يقدمه في الزمالك حيث يشغل مركز الجناح الأيمن، إلا أن انطلاقاته داخل منطقة الجزاء مع المنتخب تجعله أقرب للمرمى وبالتالي تزداد فرصه في التسجيل.


شكل مختلف:

ظهر أيضا في لقاء مالاوي ما يدور في عقل فيتوريا حال رغبته في تغيير طريقة اللعب، حيث قام بتعديل الطريقة عقب سحب أحمد زيزو والدفع باللاعب مصطفى فتحي، واعتمد على طريقة 4-4-2، بوجود محمد صلاح مهاجما بجوار مصطفى محمد، ومصطفى فتحي على الجناح الأيمن وعمر مرموش على الجناح الأيسر.

ويمثل تفكير فيتوريا توجها لاستغلال قدرات صلاح بشكل أكبر في الانطلاقات بعمق دفاعات الفرق المنافسة، بجانب إبعاده أو تقليل العبء والدور الدفاعي المطلوب منه داخل الملعب بحيث يكون معظم مجهوده مركزا على النواحي الهجومية سواء بالصناعة أو تسجيل الأهداف.